Pidato Bahasa Arab tentang Birr al-Walidain

Pidato Bahasa Arab tentang Birr al-Walidain

http://mtsn4nganjuk.sch.id/2022/01/27/syariat-menghormati-guru-dan-orang-tua/

وإِذَا حُيِّيْتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَن مِنْهَا أوْ رُدُّوا هَا

فأُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ بِتَحِيَّةِ الإسْلَامِيَّة, تَحِيَّةً مُبَاركَةً مِنْ عِنْدِ الله, تَحِيَّةً لِأهْلِ الجِنَان, فَتَحِيَّتُهُم فِيْهَا السَّلَام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الْحَمْدُ للهِ وَكَفَى، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُوْلِهِ الْمُصْطَفَى، وَعَلَى أٰلِهِ وَاَصْحْابِهِ اَهْلِ الصِّدْقِ وَالْوَفَى، رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي، وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي، يَفْقَهُوا قَوْلِي. أَمَّا بَعْدُ

هَيْئَةَ التَّحْكِيْم المحْتَرَمِيْن. وَأَسَاتِذَنَا الأعِزَّاء وَ أَصْدِقَائَنَا الأحِبَّاء رَحِمَكُمُ الله ...

 أوَّلًا, حَيَّا بِنَا نَشْكُرُ الله تعالى الَّذِيْ قَدْ أَعْطَىنَا نِعَامًا كَثِيْرًا حَتى نَسْتَطِيْع اَنْ نَجْتَمِعَ فِي هَذِه المسَابَقَة بِصِحَّة وَعَافِيَّة. صَلَاةً وَ سَلَامًا دَائِمَيْن مُتَلاَزِمَيْن عَلى عَيْنِ الله النّاظِرَة وَ يَدِهِ البَاسِطَة وَ أُذُنِهِ الوَاعِيَة وَ حِكْمَتِهِ البَالِغَة وَ نِعْمَتِهِ السَّابِقَة وَ نِغْمَتِهِ الدَّامِغَة, قَاسِمِ الجَنَّةِ وَ النَّار وَ نِعْمَةِ الله عَلَى الأبْرَار وَ نِقْمَتِهِ عَلَى األوُزَّار, سَيِّدِنَا المتَّقِيْنَ الأخْيَار نُوْرِ الأنْوَار وَ سِرِّ الأسْرَار سَيِّدِنَا محمدٍ صلى الله عليه وسلم الَّذِيْ قَدْ هَدَىنَا مِنَ الظُّلُمَاتِ إلَى النّوْرِ وَ هُوَ الدِّيْنُ الإسْلاَم وَ الإيْمَان.

أيُّهَا الإخْوَة رَحِمَكُمُ الله ...

إِنَّ مِنْ أَكْبَرِ الـحُقُوْقِ عَلَى الـمُسْلِمِ وَأَوْجَبِهَا حَقَّ الوَالِدَيْنِ، وَلِـهَذَا قَرَنَهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بِـحَقِّهِ كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ﴾ النساء: ۳٦

جَاءَ القُرْآنُ مُرَغِّبًا فِي بِرِّ الوَالِدَيْنِ وَمُـحُذِّرًا مِنْ عُقُوْقِهِمَا، فَقَالَ سُبْحَانَهُ وتَعَالَى: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾ الإسراء: ۲۳-۲٤
وَلِعِظَمِ فَضْلِ بِرِّ الوَالِدَيْنِ وَتَـحْرِيْمِ عُقُوْقِهِمَا فَإِنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – جَعَلَهُ مُقَدَّمًا عَلَى الـجِهَادِ فِي سَبِيْلِ اللهِ، كَمَا فِي الصَّحِيْحَيْنِ عَنِ ابْنِ مَسْعُوْدٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: أَيُّ العَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ؟! قَالَ: "الصَّلَاةُ عَلَى وَقْتِهَا"، فَقُلْتُ: ثُـمَّ أَيُّ؟! قَالَ: "بِرُّ الوَالِدَيْنِ"، قُلْتُ: ثُـمَّ أَيُّ؟! قَالَ: "الـجِهَادُ فِي سَبِيْلِ اللهِ"

أيُّهَا الإخْوَة رَحِمَكُمُ الله ...

إِيَّاكَ أَنْ تُقَدِّمَ مَصْلَحَتَكَ الشَّخْصِيَّةَ عَلَى رِضَا وَالِدَيْكَ، فَإِنَّـهُمَا أَحَقُّ النَّاسِ بِـحُسْنِ صُحْبَتِكَ، فَقَدَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِـحُسْنِ صَحَابَتِـي؟! قَالَ: "أُمُّكَ"، قَالَ: ثُـمَّ مَنْ؟! قَالَ: "أُمُّكَ"، قَالَ: ثُـمَّ مَنْ؟! قَالَ: "أُمُّكَ"، قَالَ: ثُـمَّ مَنْ؟! قَالَ: "أُبُوْكَ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ

إِنَّ عُقُوْقَ الوَالِدَيْنِ مِنْ كَبَائِرِ الذُّنُوْبِ كَمَا قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الكَبَائِرُ: الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ، وَقَتْلُ النَّفْسِ، وَاليَمِينُ الغَمُوسُ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ

قَدْ جَعَلَ اللهُ لِلْوَالِدَيْنِ مَنْزِلَةً عَظِيْمَةً لَا تَعْدِلُهَا مَنْزِلَةً، فَجَعَلَ بِرَّهُمَا وَاْلاِحْتِرَامَ إِلَيْهِمَا وَالْعَمَّ عَلَى رِضَاهُمَا فَرْضًا عَظِيْمًا. فَبِرُّ الوَالِدَيْنِ لَا يَنْقَطِعُ بِـمَوْتِـهِمَا -وَللهِ الـحَمْدُ وَالـمِنَّةُ- بَلْ هُوَ مُتَّصِلُ بَعْدَ الـمَوْتِ، وَذَلِكَ بِالدُّعَاءِ لَـهُمَا، وَالصَّدَقَةِ عَنْهُمَا، وَصِلَةِ رَحِـمِهِمَا، وَالإِحْسَانِ إِلَى صَدِيْقِهِمَا، وَلَعَلَّ اجْتِهَادَكَ فِي بِرِّهِـمَا بَعْدَ مَوْتِـهِمَا يَـمْحُو تَقْصِيْرَكَ فِي حَقِّهِمَا حَالَ حَيَاتِـهِمَا، فَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ الْعَبْدَ لَيَمُوتُ وَالِدَاهُ أَوْ أَحَدُهُمَا وَإِنَّهُ لَهُمَا لَعَاقٌّ، فَلَا يَزَالُ يَدْعُو لَهُمَا وَيَسْتَغْفِرُ لَهُمَا حَتَّى يَكْتُبَهُ اللهُ بَارًّا". أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِي فِيْ شُعْبِ الإيْمَان.

فَاتَّقُوا اللهَ وَلَا تُفَرِّطُوا فِي هَذَا البَابِ العَظِيْمِ مِنْ أَبْوَابِ الـخَيْرِ وَالـجَنَّةِ؛ اللَّهُمَّ ارْحَـمْنَا وَوَالِدِيْنَا كَمَا رَبَّوْنَا صِغَارًا.

 

وَهَذَا مِنِّي. شُكْرًا عَلى اهْتِمَامِكُم.

 

والسلام عليكم و رحمة الله وبركاته